روابط المواقع القديمة للحزب
الخاتمة
52. يكتسب المؤتمر اﻟ21 أهمية خاصة، ما دام ينعقد في فترة تتمظهر بها أزمة اقتصادية رأسمالية جديدة، و تنشأ بعض مقدمات صعود الحركة، ولكن أيضاً مخاطر قيام انتكاس أكبر من الحاضر اليوم.
هناك حاجة إلى اليقظة و الجهوزية لفترة يحتمل ضمنها تعايش عدم استقرار النظام السياسي البرجوازي، و اشتداد التناقضات داخل منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي إجمالاً، مع زيادة حدة المزاحمات الإمبريالية البينية و اللجوء للحرب بين الطبقات البرجوازية و مختلف تكتلات القوى على المستوى الإقليمي و الأوروبي و الدولي. و على الرغم من ذلك، فإن الخصم الطبقي يقوم بالاستعداد، و يشدِّد من هجمته، و يعزز بنحو عام آليات الدولة للقمع وكذلك آليات أرباب العمل ضد الحركة العمالية الشعبية، و ضد الحزب.
تتطلب الظروف الحالية عملاً أيديولوجياً- سياسياً مبرمجاً ملتزماً و مترابطاً: في قطاعات و مجالات جديدة تظهر نمواً على أساس هيكلية الاقتصاد الرأسمالي اليوناني. و في الأعمار الأصغر التي تعمل وفق علاقات عمل جديدة. في تفصيل نشاطنا على أساس ملامح وخصوصيات كل قطاع، و تفصيل النشاط في صفوف النساء والشباب.
إن التحصين النظري - الأيديولوجي لجميع أعضاء الحزب و هيئاته اﻹرشادية والمجموعات الحزبية المكلفة في المنظمات الجماهيرية، هو عبارة عن مقدمة أساسية لمعالجة التعب و الروتين والشكليات في دفع المهام، و هو شرط من اجل التنبؤ الموضوعي و الثاقب و بنحو رئيسي لمواجهة هبوطات التطورات الاجتماعية - الاقتصادية - السياسية، في ظروف تدهور تناسب القوى في الصراع الطبقي.
و عموماً لا يمكن استبعاد حضور ظروف كهذه في السنوات الأربع القادمة، كما و بالتأكيد لا يمكن استبعاد ظروف صعود مفاجئ للصراع الطبقي، والتي يبدو أننا أكثر استعداداً لها إلى حد ما، ما دامت هذه بحد ذاتها تمتلك لعنصر الصعود.
و لذلك، فإن الأمر الرئيسي هو التعبير عن التحصين الأيديولوجي السياسي النظري الثوري و مواجهة المشاكل في ظروف أكثر تعقيداً حيث يمكن أن تتعايش التطورات المفاجئة وغير المتوقعة و ألا يكون تدخل الحركة العمالية مماثلاً، أو احتمال تراجع أكبر للحركة العمالية، و صعوبة تجديد وتوسيع القوى الحزبية و الشبيبية الشيوعية، و هو المتمظهر أيضاً الآن في بعض المنظمات المنطقية.
في كل هذه القضايا سيتم الحكم علينا كلجنة مركزية و بنحو رئيسي على اللجنة المركزية الجديدة بعد المؤتمر اﻟ21 وقراراته النهائية.
29 كانون اﻷول\ديسمبر 2020
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني