يتأهب العاملون في نظام الرعاية الصحية العامة في اليونان من أجل إضرابهم لمدة 48 ساعة يومي 6 و7 تشرين الثاني\نوفمبر، مطالبين بتوظيف جماعي، وزيادة التمويل من ميزانية الدولة، وإلغاء جميع أنواع المدفوعات للمرضى، بالإضافة إلى زيادات كبيرة في الرواتب و ترسيخ حقوقهم.

 و تُضاف إلى هذا المزيج المتفجر من نقص الموظفين والرواتب المهينة، والذي يُشكل "رافعة" لمزيد من تسليع الرعاية الصحية، خطط جديدة لدمج وإغلاق العيادات والأقسام، مما سيعاظِمُ من معاناة الشعب.

يتحدث يورغوس سيذيريس، رئيس اتحاد أطباء مستشفيات أثينا- بيرياس، عن السياسة الإجرامية لتسليع الرعاية الصحية، وتحويل قطاع الصحة العامة إلى شركة ربحية مع تحويل المرضى إلى زبائن، و عن أهمية الإضراب. حيث يُسجَّل:

«لقد جُمدت رواتب الأطباء في النظام الصحي الوطني عند مستويات عام 2011! (...) يستحق الأمر النضال من أجل رواتب كريمة – و استعادة الرواتب اﻟ13 و اﻟ14 ومضاعفة تعويضات المناوبات.

لا تزال 100 غرفة عمليات في مستشفيات محافظة أتيكي مغلقة لأنهم يرفضون توظيف الكوادر اللازمة. لو كانت مفتوحة، لما كانت هناك قوائم انتظار للعمليات الجراحية. و أسرَّة مرضى في الممرات، وساعات انتظار لا تنتهي. يستحق الأمر النضال من أجل التشغيل الفوري لجميع غرف العمليات الجراحية المغلقة، وفتح منشآت الرعاية الصحية الأولية، وفتح المستشفيات التي أغلقت، وتمويل من جانب الدولة دون دفع المرضى من جيوبهم.

 يجري نقل الأطباء من محافظة أتيكي إلى الجُزر، مع تكثيف عملهم لدرجة الإرهاق، وانعدام أيام الإجازات والراحة، ونقص تدريب الأطباء الجدد. حان الوقت اليوم لتوظيف دائم و جماعي للأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين سيُقدم لهم تدريب عام ومجاني حصري، وسيعملون في ظروف إنسانية، ﻟ5 أيام - 6 ساعات - 30 ساعة، مع وردية مناوبة  لكل أسبوع.

 تدّعي الحكومة من جهة، عدم وجود أموال كافية لتوظيف كوادر و دفع رواتب كريمة، ومن جهة أخرى، فهي  تنفق أكثر من 30 مليارا حتى عام 2036 من أجل برامج تسليح الناتو التي لا تمت بصلة إلى حاجات البلاد الدفاعية. فليُشارك الجميعُ في اﻹضراب!».

31.10.2025