إن التطورات الأخيرة المتمثلة في انحباس آلاف اللاجئين والمهاجرين على حدود بيلاروسيا مع بلدان الاتحاد الأوروبي (بولندا وليتوانيا ولاتفيا) هي نتيجة أخرى للتدخلات الإمبريالية والحروب التي قادتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. و هي تعبير عن الاستغلال الرأسمالي اللاإنساني الذي تعيشه الشعوب و عن محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة تُجبر الملايين من البشر على اختيار منافذ متزايدة في الخطورة وعلى الوقوع في "براثن" مهربي البشر.

لقد أدى انهيار الاتفاقية غير المقبولة بشأن إعادة اللاجئين المبرمة بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، في أعقاب محاولة الإمبريالية الأوروأطلسية إسقاط القيادة السياسية الحالية لبيلاروسيا – من بين أمور أخرى- إلى الاستغلال المثير للاشمئزاز لمسألة اللاجئين والمهاجرين في سياق "المساومات" الجارية بين الاتحاد الأوروبي وسلطات بيلاروسيا.

إن حل المشكلة لا يتواجد في سياسة القمع الوحشي و إعادة الترحيل والترحيل والاحتجاز و إنشاء بنى تحتية - سجون يروِّج لها الاتحاد الأوروبي، وهي التي لا تمتنع فحسب عن المساس بأسباب المشكلة، بل و علاوة على ذلك، هي سياسة تعذب آلاف البشر. إن الحل متواجد في النضال ضد التدخلات الإمبريالية والاستغلال الرأسمالي، من أجل الحماية الفعلية لحقوق اللاجئين، ومنح اللجوء لهم في بلدان وجهتهم الفعلية، بالتوازي مع ضمان جميع حقوقهم في السكن اللائق والعمل والتعليم والرعاية الاجتماعية، والتنفيذ الكامل لاتفاقية جنيف والمعاهدات الدولية لحماية اللاجئين.

يُعرب الحزب الشيوعي اليوناني عن تضامنه مع اللاجئين والمهاجرين ويدين تحويل هذه القضية العظيمة "إلى أداة" من جانب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وكذلك من جانب الحكومات البرجوازية. و يَدعو شعوب بولندا وبيلاروسيا، و الشعوب  الأخرى للمنطقة، إلى إدارة ظهورهم إلى النزعتين القومية والعنصرية، و إلى تعزيز التضامن مع البشر ضحايا الحروب الإمبريالية والاستغلال.

نطالب بالانسحاب الفوري لجميع القوات المسلحة اليونانية المتواجدة في تدريبات الناتو وخطط التدخل الأوروأطلسية في بيلاروسيا، المتواجدة في سياق المزاحمة مع روسيا و تطويقها. لا لأية مشاركة في خطط الناتو. فلتغلق فوراً قواعد الموت . فليُفك اﻹرتباط عن الإتحادات الإمبريالية.

 أثينا 16\11\2021                                                    المكتب الإعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني