روابط المواقع القديمة للحزب
المسألة المركزية التي يجب أن نركز انتباهنا عليها في نشاطنا اﻹرشادي اليومي
9.إن مسألة المعالجة المركزية للمؤتمر اﻠ21 هي إبراز دور الحزب الشيوعي اليوناني بنحو أكثر، باعتباره طليعة أيديولوجية وسياسية عمالية شعبية قوية ومنظمة أمام القوى العمالية الشعبية الواسعة، و باعتباره حاملاً لأفكار جديدة للمنظور الاجتماعي الثوري، هي الردُّ على المشاكل الحيوية المتراكمة التي تتطلب حلاً ملحاً في القرن اﻠ21. وهو ما يتطلب عملاً إرشادياً أرفع نوعيا، و ارتقاءاً في مستوى التثقيف الأيديولوجي و السياسي لعمل الحزب بأسره، اعتباراً من اللجنة المركزية حتى المنظمات القاعدية الحزبية، و من المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية حتى منظماتها القاعدية.
إن العنصر المركزي هنا هو انطلاق الإرشاد و النشاط من الاستراتيجية. هذا يعني أن هناك حاجة لتفصيل الاستراتيجية في كل مرحلة في النضال اليومي، كما فعلنا إلى حد كبير بنجاح خلال الأزمة الرأسمالية السابقة، و خلال مرحلة الانتعاش الضعيف للاقتصاد والآن مع الأزمة الجديدة التي سرَّعها و فاقمها وباء الفيروس التاجي. و في هذا السياق، تستنبط خبرة و معرفة يجب استيعابهما بنحو جماعي على جميع المستويات. و في هذه المسألة، مفيدة بنحو خاص هي الخبرة من مشكلة إظهار الحاجات الشعبية المعاصرة - مسألة تم التأكيد عليها في المؤتمر اﻠ20- و هي التي تفتح الطريق أمام توجه الصراع المناهض للرأسمالية و الاحتكارات، و تفتح النقاش من أجل صراع الطبقة العاملة من أجل سلطتها الخاصة. و تُسهم في ذلك، أيضاً مواضيعٌ عالجناها بالتفصيل في المؤتمر من أجل العاملين لحسابهم الخاص بالمدينة وفي الاجتماع الموسع من أجل المزارعين الكادحين. تُسهم المعالجات والمطالب التي طرحناها في ظروف الوباء من أجل تعبئة القطاع الصحي الخاص و غيرها، و هي تساعد في الكشف عن طابع النظام الرأسمالي، و في التفكُّر بضرورة التملُّك الاجتماعي لوسائل الإنتاج المركزة و اﻷرض، و ضرورة التخطيط المركزي الذي يقترحه الحزب الشيوعي اليوناني كعنصر أساسي لتنظيم آخر و أرفع للمجتمع.
10. ينبغي علينا القيام بمزيد من العمل الإرشادي الهام ضمن النضال الأيديولوجي - السياسي - الجماهيري للطبقة العاملة وحلفائها، مع استيعاب حتميات الرأسمالية. حيث سنتخلص بهذا النحو من أوجه الضعف المعروفة، كأن نربط أحياناً مطالب الصراع اليومي بنحو مصطنع بالمنظور مع إنهاء الأمر بشعار "السلطة العمالية" و أن نزرع أحياناً عن غير قصد رؤىً تقول بإمكانية وجود حلول - جُزُرٍ إشتراكية داخل الرأسمالية، وهي مسألة تقود لاختيار حكومة مفترضة ما على أنها أهون الشرين، من أجل انتزاع بعض التدابير المؤقتة. إن هذا لا يعني أننا لا نناضل في ظروف صعبة من أجل انتزاع حتى بعض تدابير الإغاثة للشعب، وفقاً لتطور تناسب القوى والصراع الطبقي. إن الترسيم الأيديولوجي السياسي الصحيح لهذه المسائل، وأكثر من ذلك بكثير مناقشتها داخل الهيئات و المنظمات القاعدية الحزبية والمجموعات الحزبية المكلفة بالعمل في المنظمات الجماهيرية، ليس مضيعة للوقت بل هي عملية إزالة للالتباسات. يجب أن يُدرك إجمالاً أن الصراع خاصة داخل الرأسمالية هو ذي متطلبات، في واقعِ ظروف الثورة المضادة الإجمالية و تراجع الحركة، حيث من غير الواقعي قلب الخيارات الاستراتيجية للرأسمالية دون خلق مقدمات حالة ثورية. و بالتوازي دون إبداء للقدرية، ينبغي أن نُظهر أن الصعود الإنقضاضي للصراع الطبقي هو قادر على وضع النظام في صعوبات، أي أن تؤخِّر الحركة العمالية أو تردع خيارات مناهضة للشعب، و أن تكسب شيء ما كخطوة صغيرة ضمن تصعيد الصراع الطبقي، حتى قيام الهجوم المضاد الشامل. و بالتالي، فإن استراتيجيتنا تتعلق أيضاً بالحياة اليومية، و الصراع من أجل مختلف المسائل الفورية، بعد طرحنا لمتطلباتها الإرشادية فيها، و التي ليست سوى ضرورة الصراع من أجل السلطة، دون "منطق المراحل" أو المشاركة في حكومات على أرضية الرأسمالية، و هي مواضيع تشكل مسائل حاسمة لاستراتيجيتنا و برنامجنا، المؤسسين فوق100 عامٍ من خبرتنا المدروسة.