روابط المواقع القديمة للحزب
ننتقل إلى مرحلة جديدة أكثر صعوبة
4. ننتقل إلى مرحلة جديدة أكثر تعقيداً وصعوبة. حيث يتزايد في هذه الظروف الضغط البرجوازي والانتهازي من أجل "الوحدة و وحدة الروح الوطنية" تحت راية الطبقة البرجوازية لدعم ترقيتها الجيوستراتيجية. حيث تُستخدم ضمن هذا المسعى القومية البرجوازية المتطرفة، لا سيما فيما يخص الاستفزاز التركي، كما و الكوسموبوليتية أو تعبيرها الانتهازي "أنا لا أبالي هي حربهم"، "فليتفقوا عبر الاستغلال المشترك". حيث استخدم الوباء أيضاً كذريعة من أجل "الوحدة و وحدة الروح الوطنية"، كما و الأزمة الاقتصادية الرأسمالية التي يفترض أنها تؤثر على الجميع بذات القدر: أي على المجموعات الاحتكارية، والطبقة العاملة، والأسر الشعبية. و في الوقت نفسه، تكاثرت الأصوات في المعسكر البرجوازي و خاصة بعد إدانة "الفجر الذهبي" كمنظمة نازية إجرامية، و هي القائلة: "بعد أن تخلصنا من الفاشية السوداء، حان الوقت الآن للتخلص من الفاشية الحمراء". هذا و فعَّل الاحتفال بذكرى البوليتِخنِّو في تشرين الثاني\نوفمبر2020 بنحو خاص اندلاع موجة هجمة جديدة مناهضة للشيوعية، وعادت نظرية "الحدود الدستورية للشرعية" و تم تصعيد الهجمة على الحزب و على الحركة النقابية العمالية ذات التوجه الطبقي، و تعزز عنف الدولة و قمعها.
و بالتوازي مع ما ذكر، يُشكل التنافس بين حزبي سيريزا و الجمهورية الجديدة على التناوب الحكومي، مصدر ضغطٍ أيديولوجي سياسي إصلاحي وانتهازي على محيط الحزب، ضمن ظروف شرعيةٍ مديدة اﻷعوام و تراجع الحركة الثورية و إسقاط أولى جولات البناء اﻹشتراكي التاريخية.
و في ذات الوقت يُمارَس هذا الضغط على مستوى الحركة الأممية، ما دامت تهيمن ضمنها استراتيجية الإصلاحات عبر هذا الشكل أم غيره ("المناهض للنيوليبرالية"، "الديمقراطي- المناهض للفاشية أو لمزيج من الأشكال) ، أو حتى عبر اختيار "مركز" آخر، كمثال الصين أو روسيا مع التقليل من شأن طابعهما الرأسمالي. وكل هذا على الرغم من بذل المحاولات الهامة للحزب على المستوى الأممي، و خوضه الصراع في إطار اللقاءات الأممية للأحزاب الشيوعية والعمالية، والمبادرة الشيوعية الأوروبية، والمجلة الشيوعية الأممية، واللقاءات الإقليمية، و بنحو رئيسي ضمن العلاقات الثنائية.
و في الوقت نفسه، كان لظروف Covid-19 تأثير سلبي بنحو أبعد، حيث كانت هناك حاجة إلى قيام محاولة أكبر وأكثر ثباتاً حتى لا تصاب المنظمات الجماهيرية بالشلل، و أن تحافظ على وظيفتها و نشاطها، مع تطبيقها لتدابير موثقة لحماية الصحة العامة.
حيث يثبت إجمالاً في هذه الظروف، أن المهمة التي حددها المؤتمر اﻠ20 من أجل "فولذة الحزب و شبيبته من جميع النواحي اﻷيديولوجية و السياسية و التنظيمية" هي أكثر تعقيداً وتطلباً بنحو كبير.