روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

يثبت أن بناء الحزب هو مهمة صعبة للغاية

47. خلال هذه السنوات تمكنا من حيازة تواصل مع عشرات الشركات الصناعية وغيرها من المؤسسات بحسب المنطقة والقطاع. هي مواقع نكافح فيها بصبر و تخطيط لبناء منظمات قاعدية حزبية و شبيبية شيوعية. حيث جرت محاولة لتنشيط الهيئات الإرشادية، و جميع قوى الحزب، بمعزل عن مجال عملها و تكليفها، للكفاح في هذا الاتجاه، و بتكليف قوى أخرى، و نشرها بنحو مماثل، و عند الحاجة تقديم مساعدة محددة وحيوية من اللجنة المركزية و الهيئات الأخرى، و مع استخدام أتباع الحزب و تدابير أخرى.

ومع ذلك، لم يكن هناك دائماً و في كل موقع التزام شامل بهذا الهدف، حتى نتمكن من قياس نتائج ملموسة و جادة حتى الآن. ولا بد من تقييم أن هيئات إرشادية و منظمات قاعدية لم تستجب بشكل متسق وكاف لهذه المهمة المركزية في جميع الحالات.

مما لا شك فيه أن تعزيز الحزب والسيطرة المنهجية على مساره، يشكلان مهمة دائمة للحزب الشيوعي العمالي الثوري.

 

48.و لا تزال قائمة في الفترة الممتدة حتى المؤتمر اﻟ22، مهمة تجديد قوى الحزب، وتوسيعها وفقاً لمعايير طبقية، و تطوير الشبيبة الشيوعية اليونانية، و في المقام اﻷول، تحقيق الفولذة الشيوعية لأعضاء الحزب و الشبيبة الشيوعية و كوادرهما. إن مقدمة تحقيق هذه المهمة هو التعزيز العميق والواسع للعنصر الأيديولوجي في الوظيفة الداخلية للحزب و الشبيبة الشيوعية، اعتباراً من الهيئات العليا حتى المنظمات القاعدية الحزبية و الشبيبية، و في تعزيز الروابط الأيديولوجية والسياسية للمنظمات القاعدية الشبيبية و الحزبية مع محيطها، و مع المناضلين على مختلف جبهات الصراع.

 إننا بصدد مهمة معقدة للغاية، وبالتالي، صعبة التنفيذ، تصطدم مع عوامل مثبطة قديمة وحديثة مثل:

- الانفصال القديم جداً للعمل الروحي عن العمل العملي، ولكن أيضاً الصعوبات الجديدة التي تنشأ الآن من التطبيقات الواسعة للمعلوماتية في الإعلام السريع والموجز، و التي يقلص الإدمان عليها التعليم والقدرة على الدراسة، و يحد من تطور التفكير النقدي و النشاط المقابل له.

- تدهور ساعات يوم العمل وعدم استقرارها. و شكل العمل عن بعد من المنزل.

- الحد من دعم الأجداد للأهالي الشباب بسبب تمديد حد سن التقاعد بالتزامن مع زيادة عدد النساء العاملات. إن هذه المشكلة موجودة وتتفاقم بالطبع لأن نظام الدعم الاجتماعي الناقص والمتدهور يجعل رعاية الأطفال والمسنين والمعوقين شأناً فردياً وأسرياً.

- العمل المصمم من قبل أرباب العمل و أجهزة الدولة لوضع العراقيل أمام تواصل العمال والشباب مع فكر وسياسة الحزب الشيوعي اليوناني ولكن أيضاً مع نشاط الحركة العمالية الشعبية.

 

49. تتمثل المقدمة الضرورية لتعزيز الحزب في توسيع قواه المنظمة في مواقع العمل الجماعية، في جميع قطاعات العمل المأجور ، وكذلك في مجال العاملين لحسابهم الخاص في المدينة والريف. لقد تمكننا خلال فترة الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس الحزب، من تعويض الخسائر التي تكبدناها في السنوات السابقة و أن يكون لدينا زيادة نسبية في قوانا. لقد تحقق هذا التحول الإيجابي، رغم أنه بعيد عن الإمكانات، في فترة تطورات سياسية شديدة وضغوط وأوهام كانت قد زرعت على نطاق واسع في صفوف القوى الشعبية إلى جانب الانهزامية. ومع ذلك ، فإن الخطوات الصغيرة التي أنجزت في التطوير التنظيمي للحزب، في تحسين تركيبته العمالية، و إجمالاً في بناء الحزب في المصانع والشركات الكبرى والمستشفيات، لا تتناسب مع الوزن الذي تضطلع به لإعادة تنظيم الحركة العمالية، لا سيما في الظروف الحالية لانحسار الحركة و ضغط النظام الممارس لدمج قطاعات كبيرة من الطبقة العاملة.

على الرغم من التوجه الأفضل الذي يبدو أن معظم منظمات الحزب المنطقية قد اكتسبته نحو  الهدف المحدد لتطوير الحزب في الصناعة والقطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية، فإن الخطوات المتخذة والنتائج لا تزال صغيرة. لدينا اتصالات في المزيد من مواقع العمل، لكن العمل المترابط والملتزم لم يُثبَّت في كل مكان، إن استخدام هذه الاتصالات مع خطة تدخل مشتركة للمجموعات الحزبية للنقابات، ومجموعات عمل المنظمات القاعدية القطاعية والجغرافية. هذا و خُلقت ظروف أفضل لتدخل و تطوير الحزب هناك حيث درسنا الموقع بنحو جيد، و أمننا انفتاحاً سياسياً مخططاً، و تخميراً أيديولوجياً، و معالجة إطار للصراع لإسناد التدخل، و تجديداً للروابط، حيث عملنا بنحو متعدد الأشكال مع استخدام الاحتياطيات دون إعادة تدوير ما هو قديم. و ثبت أن بدون قيام عمل أيديولوجي منظم متعدد الأوجه يمثل بنية تحتية ضرورية، لا يمكن إنجاز خطوات جوهرية في بناء الحزب.

لدينا عدد كبير من أعضاء الحزب و الشبيبة الشيوعية الذين يخوضون و بنحو طليعي المعركة في مواقع العمل، مستغلين المرجعيات التاريخية للحزب طوال هذه السنوات في ظل ظروف صعبة. باﻹمكان توسيع هذه الطليعة السياسية والنقابية الكفاحية والمساعدة على ضمان أن المقدمات التي صيغت في مئات مواقع العمل ستحضر نتائج أكثر تحديداً لبناء الحزب.

على منظماتنا القاعدية القطاعية أن تتوجه بنحو أفضل، من أجل تشكيل بنية تحتية لبناء منظمات قاعدية في المقام الأول  هناك حيث لدينا قوى معينة أو حتى أتباع نشطون و مع وجود عدد مؤآتٍ من العمال. يمكن تطوير خطة البناء بشكل أكثر تحديداً على مستوى الشركة، والوحدة الاحتكارية، والمستشفى، في كل موقع عمل محدد، حيث يمكن أن تتطور البنية التحتية التي نملكها لتصبح نواة لعدد كافٍ من الأعضاء لإنشاء منظمة قاعدية حزبية. إن هذا يتطلب تحديداً ومثابرة في توجه الهيئات الإرشادية، و المنظمات القاعدية الحزبية، وجميع القوى، بمساعدة ودعم من الرفاق الذين يعملون في هذه الشركات. إننا نسعى إلى تهيئة مقدمات عبر خلق أنوية حزبية كبداية، بهدف إنشاء أقسام في منظمات قاعدية قطاعية أو في الشركات، والتي يحتاج إرشادها متطلبات عالية، بحيث تكون النقاش جوهرياً ومحدداً للوضع في موقع العمل، و للتدابير الأيديولوجية السياسية والتنظيمية المحددة المطلوبة. و في الوقت نفسه، يجب الانتباه لكي لا يقتصر عمل المنظمة القاعدية في الشركة على "عالمها الصغير" لموقعها والذي، مهما كانت أهميته، قد تؤدي إلى "تضييق" معين لأفق  النشاط و النقاش، وربما إلى "إضفاء طابع نقابي عليهما". و لذلك، يجب على اﻹرشاد أن يعنى من أجل إثراء وظيفة و نشاط المنظمة القاعدية الحزبية، المثبَّتين فوق نظريتنا، و فوق الاستنتاجات التاريخية، و التفوق الأيديولوجي لمواقفنا، مع التطورات العامة للفرع، و موقع العمل و المنطقة.

لا ينبغي أن يقتصر نقاش المنظمات القاعدية القطاعية التي لديها أعضاء في العديد من أماكن العمل على العموميات و التركيز بشكل عام على القطاع، بل يجب أن تكون قادرة على التركيز على المواقع المحددة والرئيسية لمسؤوليتها. يجب أن تنشغل بالصراع في هذه المواقع، و بعمل القوى الأخرى، و بإرشاد اﻷنوية الحزبية في الشركات بهدف بناء منظمات قاعدية حزبية. لتشكيل بنية تحتية و توجه ناجز إلى العوامل التي تلعب دوراً مهماً في القطاع، في المجموعة الاقتصادية، في الشركة. يجب أن تشكل المنظمات القاعدية الحزبية وفقاً لمعيار أساسي حيث يتركز الإنتاج بشكل رئيسي، والكتلة الرئيسية للعمال و تركيبته لتسهيل تنفيذ النشاط، مع مراعاة جميع  العناصر كالمسافات و ورديات العمل وما إلى ذلك.

و ينبغي أثناء تشكيل تركيبة المنظمات القطاعية وجود وضوح لمجال مسؤوليتها. على ألا تنقل شكلياً خبرة المراكز الحضرية الكبيرة، حيث تتركز المسافات والمساحات بشكل أكبر، إلى مناطق المحافظات النائية، مما يؤدي إلى تشتيت القوى وعدم النجاعة. و أن نتجنب  تشكيل منظمات قاعدية تغطي العديد من القطاعات، و حتى لو كان من الضروري مؤقتاً لأسباب تتعلق بقوى موجودة، و لتوضع أهداف من أجل نشر أفضل للقوى.

و يجب أن يكون هناك رعاية في المنظمات القطاعية كما و في الجغرافية من أجل إمرار ضرورة و تنظيم النشاط بطريقة عملية من أجل التحالف الاجتماعي.

إننا نركز اهتمامنا على القطاعات الصناعية، على شركات الطاقة والمعادن والأغذية والأدوية والصناعة الكيماوية والنقل والبناء والمعلوماتية والاتصالات. و أيضا على المراكز التجارية والفندقية الكبرى، و مجال اﻹطعام، و المستشفيات، و أماكن التعليم (المدارس – الجامعات)، وعلى البنوك  و مؤسسات اﻹدارة المحلية.

 تظهر التجربة أنه من الضروري لبناء منظمة حزبية قاعدية، و لا سيما في مجموعات الاحتكار الكبيرة والمصانع والشركات الكبيرة، هو تكليف كوادر مناسبة، و أركان عمل للقيام بتخطيط وتنظيم ومراقبة مجرى المحاولة بأكملها.