روابط المواقع القديمة للحزب
عمل وواجبات الحزب و الشبيبة الشيوعية اليونانية في مجال التعليم
40-تبرز المحاور التالية كأساسية للاستراتيجية البرجوازية التعليمية الشاملة منذ فترة المؤتمر اﻟ20: أ) ترويج المهارات والقدرات الجديدة المطلوبة لتكامل العمل في الاقتصاد الرأسمالي فوق أرضية تطوير وسائل إنتاج جديدة، ولكن أيضاً من أجل إدامة الهيمنة الأيديولوجية البرجوازية.
ب) الربط اﻷكثر قرباً للبنى التعليمية بحاجات رأس المال، والذي يتم خدمته أيضا من خلال التذرع بوظيفتها المستقل والمتباينة. حيث يلمس هذا المنظور بنحو خاص على هياكل التعليم المهني وخاصة الجامعات.
ج) تسريع عمليات تقييم وإصدار الشهادات للمشروع التربوي بأكمله في ضوء وظيفة أكثر مردودية لها في إعادة إنتاج المجتمع الرأسمالي ككل.
و على حد السواء في كل من سنوات حكم سيريزا و الجمهورية الجديدة، فردت طيات سلسلة من التغييرات في ظروف انخفاض كبير في الانفاق على التربية بسبب تطور الأزمة الرأسمالية، بينما في مرحلة الانتعاش الرأسمالي الشحيح (2016-2019) قبل مرحلة التفاقم الجديدة، تم تثبيت الإنفاق على التعليم في مستوى يؤدي في الواقع إلى مفاقمة الوضع. إن عمليات التحديث التي حاولت كل الحكومات البرجوازية القيام بها لا تفي بالتحديات الجديدة للمعرفة، وتنمية القوى المنتجة التي تتطلب مستوى تعليمياً عاماً عالياً بالإضافة إلى مهارات استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية. إنهم يسعون إلى تكييف التعليم العام مع حاجات الرأسمالية المعاصرة، على حساب التعليم العام.
و بالطبع، فإن سياسة كل حكومة لها خصوصيتها، فهي تبرز التسلسل التراتبي والأولويات الخاصة بها، وتستخدم وتقترح أيضاً على مستوى الدعاية مفاهيم رمزية من أجل الوصول إلى توافقات، اعتماداً على الإشارة التي تسعى لإعطاءها في سياق المشهد السياسي الشامل في كل بلد. و ترتبط هذه المحاولة الجارية من قبل حزبي الحكم البرجوازي، الرئيسيين سيريزا و الجمهورية الجديدة و سعيهما لإبراز خطوط فصل واهية أو ثانوية بينهما، خصوصاً في مجال التعليم، أيضاً بمداخلة الحزب الشيوعي اليوناني و الشبيبة الشيوعية التي تسلط الضوء على الاستراتيجية الموحدة للحكومات البرجوازية في التعليم، وتطرح مطالب وأهداف للصراع التي تعطي الأولوية للحاجات الاجتماعية الفعلية المعاصرة ضد التغيرات التعليمية الرجعية.
41. إن التدخل الأيديولوجي في صفوف الشباب هو أحد عناصر استراتيجية الطبقة البرجوازية. و هو لا يتعلق فقط بالدعم الأيديولوجي لإصلاحات التعليم البرجوازي، عبر التذرع بسلسلة من المفاهيم كالتميز، و التنافسية، والمساواة، والربط بسوق العمل، إلخ. و هو يمتلك بنحو رئيسي تخطيطاً أكثر شمولاً وبعيد المدى، وتحديثاً في العلاقة بين التعليم والإنتاج التي تستهدف حتى الأعمار الصغيرة للغاية.
و يُبرز عدا المواقف الأيديولوجية الأساسية العامة (تبرير أبدية العلاقات الاستغلالية البرجوازية، وتمجيد وتجميل الديمقراطية البرجوازية، و "المبادرة وريادة الأعمال" ، والرؤية البرجوازية للمساواة والحرية الشكلية، وإخفاء الطابع الطبقي للاقتصاد)، إمكانيات اجتماعية على أنها خاصية "المواطن الأوروبي" و " الوعي الثقافي" و مواقف من قبيل "الرأسمالية هي الأفضل على الرغم من كل مظالمها "،" لا يمكنها التغلب على عدم المساواة التي لا يمكن التغلب عليها، سواء أكانت كامنة أم طبيعية أو اجتماعية "إلخ. و تُطور محاججة حول إمكانيات التنظيم الذاتي للرأسمالية، وتحسيناتها وإصلاحاتها، من أجل وضع العقبات في طريق تلاقي هموم الشباب ومآزقهم مع منظور إسقاط الرأسمالية ثورياً. و لهذا فإن العداء للشيوعية هو استهدافهم الخاص، و يتمثل في سياسة مركزية للدولة يتم تنظيمها وتمويلها على مستوى الاتحاد الأوروبي. راس حربته هو تشويه التاريخ ومراجعته، خاصة فيما يتعلق بالحرب العالمية الثانية ودور الاتحاد السوفييتي، ومساواة الفاشية بالشيوعية، وإدانة العنف الثوري و مطابقته مع الإرهاب والتطرف و الترويج لنظرية الطرفين و غيرها.
42. يؤكد أن العمل الأيديولوجي هو شرط ضروري لقيام عمل أوسع مع استراتيجية وبرنامج الحزب خاصة في صفوف الشباب، ولكن أيضا من أجل الصراع في حركة طلاب المدارس و الجامعات.
هذا و باشر الحزب منذ المؤتمر اﻟ20 سلسلة من المعالجات التي تروج وتعمم مواقفنا بنحو أبعد حسب العمر و المرحلة التعليمية، مع التركيز على الإمكانات والحاجات المعاصرة.
استمر العمل التنويري فيما يتعلق بموقفنا تجاه مدرسة اثني عشر عاماً للتعليم العام الحديث.
و عُمم موقف الحزب حول التعليم قبل المدرسي، وهو تخصيص إبداعي لموقفنا بصدد مسؤولية الاشتراكية في التعليم والتنمية الشاملة للأطفال في سن ما قبل المدرسة.
كما تم الإعلان عن موقف الحزب تجاه التعليم العالي العلمي. شرعنا في معالجة رؤيتنا للتعليم والتدريب المهني.
في الفترة المقبلة، تتمثل المهمة الرئيسية للحزب في مجال التعليم في تعزيز المحاولة الأيديولوجية التثقيفية التي تركز على تعميم اقتراح الحزب للتعليم والعمل والصحة و مجموع الحاجات الاجتماعية في الاشتراكية، و كشف زيف الحجة البرجوازية بصدد "حيادية" العلم، و إبراز الإمكانيات الحديثة لقوى الإنتاج، و على رأسها الإنسان، التي تحجِّمها الرأسمالية.و لفتح النقاش على جميع مستويات التعليم والعمل على أساس وحدة المدرسة - الأيديولوجية، والتعليم - الاقتصاد - المجتمع، أي وفق استراتيجية الحزب. مع الاستفادة من المعالجات والمطبوعات لتنوير الأمر الأساسي: باستطاعة الشبيبة المطالبة بمستقبلها وحقوقها فقط إذا رأى من يحرمها أيها و لماذا، و مع من و كيف بإمكانها امتلاكها.
حيث باﻹمكان فوق أرضية التملك الاجتماعي لوسائل الإنتاج المركزة، وإلغاء الاستغلال الرأسمالي ، والتخطيط المركزي العلمي، تحديد العديد من التخصصات المطلوبة، حتى يتمكن الشباب الذين تخرجوا على الفور من العثور على وظيفة، وفق شهادتهم الدراسية. هو المجتمع هو الذي يضمن الاختيار الأكثر حرية للدراسات، بنحو يحتسب الاهتمام الفردي و أن يُرضى هذا اﻹهتمام عبر عمل إبداعي في صالح حاجات الأغلبية.