روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

فلنتغلَّب على ظواهر صياغة نشاطات سياسية غير معالجة و غير مشغولة في كل مكان محدد

29. هناك ظواهر لاستخدام خط حشد آلي دون معالجة و تخصيص لاستراتيجيتنا في ظروف كل مجال محدد، و هي تنتج صعوبة اليوم في حشد قوى عمالية شابة، عديمة الخبرة، مترددة أو حتى خائفة. مما يُصعِّب كسر محاصرتها من سياسات أرباب العمل والأحزاب البرجوازية، والإصلاحية والانتهازية.

مدينة هي اللجنة المركزية دون إعطاء توجيهات وحلول تفصيلية لكل حالة على حدة، بتربية ومساعدة أعضاء و كوادر الحزب والشبيبة الشيوعية على التفكير في كل مشكلة، واكتساب المعايير ، واستخدام أي خبرة صغيرة أو كبيرة لهم باعتبارها مدداً، و أن يستخدموا وثائقنا، و يمتلكوا روح المبادرة، و السعي لحل المشاكل، و لدراسة النتائج. و أن تساعد اللجنة المركزية أعضاء الحزب و كوادره على رؤية الأخطاء من أجل تصحيحها.

وعلى وجه الخصوص ينبغي خلال المؤتمر إبراز الخبرة الإيجابية والسلبية التي تراكمت لدينا، و أخطاء التكتيك، و أسلوب مواجهة المشاكل. حيث موصوف هو في الحركة النقابية بنحو خاص، ولكن أيضاً في الحركات الأخرى، التفصيل غير الكافي والآلي نسبياً للصراع و حشد القوى. كثيراً ما يكون نقدنا عمومياً و قاطعاً، لا إثباتياً أو محدداً. إن ما انتقدت الأحزاب، بالقول إن لديها سياسة "إدارة أزمة"، ليس بمفهوم دائماً من قبل العمال، والشرائح الشعبية ، و هو أكثر من ذلك بكثير، لا يبرهن طبيعة سياستها المناهضة للشعب، و ذلك في حين امتلاكنا لمعطيات و معالجات لمارسة نقد سياسي مُحاجِج، و أن نكون إثباتيين في سبب تحرك سياستها من أجل مصالح الطبقة البرجوازية، وبالتالي كون هذه الأخيرة جارية على حساب مصالح الأغلبية الاجتماعية.

في كثير من الأحيان،نصبح نحن أعضاء اللجنة المركزية نفسنا، دليلاً سيئاً للرفاق، و للمجموعات  والهيئات الحزبية التي نرشدها مع شعارات ونقل نصوص إلى بيانات النقابات دون قيام نقاش مع أعضاء مجلس الإدارة. إن المواجهة الأيديولوجية الصائبة لا تكمن في المواجهة اللفظية الحادة السطحية التي لا تحمينا من الضربات الجانبية الأيديولوجية التي يوجهها الخصم الطبقي و كافة ضروب الانتهازيين.

 ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن نعتبر تناسب القوى السلبي مسألة دعاية، وأنه لا يقف فوق أرضية  الوظيفة المادية والسياسية للرأسمالية في اليونان و دولياً، في ظروف نمو إنتاجية عمل عالية للغاية ، و ديمقراطية برلمانية برجوازية مديدة الأعوام و غيرها الكثير. و في هذه الظروف، يتطلب ربط مطالب الصراع بالاشتراكية و بالمجتمع الذي نناضل من أجله، معرفة جيدة للمسائل والمشكلات الجديدة، و إبرازاً مُحاجِجاً لأسبابها، ومواجهة مستقرة للسياسة البرجوازية، و تصعيداً في الربط مع  المنظور الاشتراكي.

هذا و يجابه نشاطنا الجاري من أجل تنظيم الحركة العمالية، و تنظيم الجماهير، و حشد القوى، في ذروة المشاكل الحادة، و من أجل الترويج للتحالف الاجتماعي، ضغطاً موضوعياً تمارسه قوى عمالية شعبية كما و برجوازية صغيرة من أجل إيجاد حلول هنا والآن و انتزاع مكاسب و حتى من أجل تحقيق مطالب فئوية مهنية.

إن الرد و بالتأكيد على هذا الضغط لا يكون عبر الرؤية الخاطئة والمُعبَّر عنها بنحو هامشي أن بإمكان "التخندق الأيديولوجي السياسي" ، و حتى "الانعزالية" المؤقتة لحمايتنا من الضغط الانتهازي المديد الأعوام وغير المؤقت كما ثبت أخيراً، لفترة الثورة المضادة. إن العكس هو ضروري: أي تطوير قدرتنا على خوض الصراع مع قوى و رؤى و مواقف ضمن محاولة تنظيم الجماهير و حشد القوى، لا خارج هذه العمليات. و أن نستطيع مواجهة دعوات "التراجع و الهدوء" و أن تجري دراسة حريصة للمطالب و للإطار السياسي الداعم لها و ألا ننزلق نحو "المطالب الدنيا" أو نحو منطق "البرنامج المرحلي"، ألا نتراجع عن نقدنا للقوى الأخرى باسم "التفاف واسع للقوى". و إجمالاً ألا نتراجع في وجه الضغط الذي سيكون قوياً.

 

30. من الحاسم هو توضيح معايير المشاركة في مبادرات النشاطات و التحركات التي تظهر على المستوى المحلي. من الضروري أن نبدأ من تقييم المشكلة، و المطلب الذي صيغ، لا من تناسب القوى الأيديولوجي السياسي القائم بين المشاركين، في حين لا ينبغي تجاهل حجم التحرك الجاري. و بإمكاننا على هذا الأساس، التغلب حتى على التردد في ولوج قوى حزبية في أنشطة المنظمات و تجمعات لم تبدأ بمبادرة منا. و في الوقت نفسه، ينبغي التيقظ من أفعال قوى انتهازية تحشد قواها، باسم مشكلة ما، وتسعى إلى توجيه ضربات جانبية، مروجة بهتاناً "لوحدة من الأسفل مقابل انعزالية قيادة الحزب الشيوعي اليوناني". مطلوب هو قيام فحص محدد بنحو جماعي لكل نشاط، مع إعداد كامل الجوانب لقوانا أيضاً من أجل صراع أيديولوجي.

و تكمن المسألة الرئيسية و الأمر ذو الأهمية الأكبر، في التقييم الناجز للأمزجة حول أي مشكلة تتفاقم، و أن نتخذ مبادرات، لأنه حيثما توجد فجوة أو هناك نقص في المبادرات، فإن المبادرة ستتمظهر موجهة من قوى ذات منحى إشكالي مما سيُصعِّب الصراع داخلها. إن الأمر الرئيسي هو أن تكون قواتنا محصنة أيديولوجياً وسياسياً وتنظيمياً عبر مواقفنا،  وموقفنا الأشمل تجاه الانتهازية، بحيث لا تكون عرضة للضغط، و أن تعمل في الحركة أيضاً بأسلوب يمكنها عبر موقفها و خوض  الصراع الأيديولوجي السياسي في القاعدة من تحرير قوى من استعصاء الانتهازية و من الذهان المناهض للحزب الشيوعي اليوناني، الذي تزرعه قواها.

 

31. و مع أخذنا في الإعتبار لهذا، يجب أن تحصين الحزب و الشبيبة الشيوعية ككل، ولا سيما الأعضاء المجندين في السنوات الأخيرة، من أجل حيازة ردود فعل قوية ضد الانتهازية، و في المقام الأول، ليكونوا في موقع للتغلب على مناورات "النشاط المشترك" المنافِقة و باسم جبهات "مناهضة المذكرات" و "مناهضة النيوليبرالية"، و"مناهضة اليمين"، و" مناهضة الفاشية"، مهما كان شكل تمظهرها في كل مرة، من أجل إمرار خط برنامج مرحلي للإصلاحات، و حكومة انتقالية فوق أرضية الرأسمالية، و لجرنا نحو التعاون مع أحزاب برجوازية، كسيريزا، الذي تعتبر خبرته الحكومية ثمينة في سلبيتها للقوى الثورية.

إن الأمر الأساسي هو عدم الإستهانة بدور الانتهازية على حد السواء في الظروف الرأسمالية والاشتراكية، لأن منبعها لا ينضب موضوعياً، و يقود دورها المضاد للثورة إلى تقويض الحركة والافتراء عليها.هذا و يظهر بعض كوادر وأعضاء المنظمات الانتهازية، بتحولاتهم السطحية والمغرضة، تارة كمدافعين عن الاستراتيجية السابقة للحزب، و تارة كمدافعين عن الحكومات الانتقالية، و عن أهداف سياسية انتقالية، مع رفضهم للحزب الشيوعي باعتباره الطليعة الواعية لطبقة البلاد العاملة و ما إلى ذلك. و بذات القدر هو خطير دور الإصلاحية، فهو يمارس الضغط على القوى العمالية والشعبية من أجل حلول وإصلاحات سياسية فورية فوق أرضية الرأسمالية، مع تقويض سافر و  مقنع أيضاً للصراع الطبقي الثوري. إن هذا لا يعني انتفاء وجود هوامش لانتزاع العمال والطلاب والعلماء والعاملين الآخرين الذين يتبعون أو يتأثرون بهذه القوى، و فصلهم عن نفوذها. يجب أن يُرشد أعضاء الحزب بنحو صحيح ومنهجي في هذا الشأن، حتى يتمكنوا من ممارسة نقدهم أمام قوى شعبية أوسع، لتوضيح اﻟ"لا" التي نقولها عبر آرائهم ومواقفهم ، وممارستهم في الحركة.

 

32. إن إدراك الفترة التي نمر بها، و انحسار الحركة العمالية، و الصعوبات الأكبر في بلورة نتائج محددة، يفرض أن نكافح دون أي تهاون من أجل تحسين حالة وضع العامل الذاتي، و لتعزيز المنظمات الحزبية، مع موائمة متواصلة للعمل الإرشادي مع النشاط في الحزب و للحزب مع الطبقة العاملة، وفق استراتيجيتنا و برنامجنا، و استنتاجات من مسار الحركة الشيوعية، و من المتطلبات المعاصرة للصراع الطبقي.

إن التناقضات التي نمر بها تظهر أن من المطلوب بذل محاولة كبيرة، من خلال النقاشات والاجتماعات والدروس وما إلى ذلك، من أجل فهم مسائل حاسمة في معضلة "الرأسمالية - الاشتراكية" في مساحة اكبر من المسائل من قبل الأعمار الأصغر، و عقول قلقة نسبياً ترى مشاكل  الرأسمالية، لكنها لا ترى الاشتراكية بنحو مباشر ، حيث تعوقها الصعوبات اليومية في الحياة والعمل والأمومة، والتي تؤثر سلباً على المشاركة الثابتة في الحركة، و في النضالات وقت غياب الطفرات.  هي مشكلات ذات أعمق أكبر مما نتصوره غالباً، و هي مرتبطة بأسلوب تنظيم العمل والحياة الاجتماعية بنحو أشمل. و تتطلب صراعاً مستمراً مع تأثيرها على مناضلين، ولكن أيضاً على صفوفنا، الذي سيزداد حدة مع مرور الوقت و غياب ظروف صعود زاخم للصراع الطبقي، وإعادة تنظيم الحركة العمالية الشعبية في بلدنا، و الحركة الشيوعية الأممية.

ينبغي ألا يقود إدراك مستوى المزاجات الكفاحية – و حسابها - إلى تقليل متطلبات عملنا التي تتعلق بجميع المجالات، و بالمبادرة، ووضع خطة، ومحتوى وأشكال العمل، و الدعاية وأهداف حشد القوى وتجديد المحيط الحزبي و القوى الحزبية من عمال وعاملات و مناضلين أصغر سناً في قطاعات متنامية و مجالات ذات أهمية استراتيجية.

إن من المسؤولية الإرشادية عدم تغطية النشاط العام على أوجه الضعف والمشاكل، لكي تتجاوب  بقدر الإمكان من الصواب ما نقوم به به لتقوية كل منظمة حزبية.

إن الرفاق في أركان الحزب يتصدرون العمل، مع مزاج عطاء، و منهجية، ويتحملون مسؤولية التوجيه ويشاركون في التدخل والعمل الفوري. و في الوقت نفسه، من الضروري في كل حالة أن يكون هناك تطابق بين الأقوال والأفعال، وأن تترافق الخلاصات الصحيحة بالمحاولة المقابلة للتحسين الفردي والجماعي في مجال تكليف كل منهم، هناك حاجة لنقاش جيد جداً حول كيفية ضمان أفضل ما يمكننا القيام به فيما يخصنا، دون الكثير من التوصيف و نقل المسؤوليات. تتولى كل حلقة إرشادية وكل كادر تحمل مسؤوليتهما الكاملة وبالتالي يصاغ الاعتقاد الراسخ بأنهم يحلون ما هو ممكن في كل مرة.

يتم التعبير عن هذا المسألة أيضاً في المزاج الرفاقي والجماعي وكيفية تنميته، بدءاً من الهيئات الإرشادية و وصولًا إلى المنظمات القاعدية، و من نوعية النقاش و العمل الجماعيين، والتحكم الإبداعي الجماعي، والحركات التصحيحية الممكنة.

 

33. ينبغي على اللجنة المركزية أن تعطي وزناً أكبر من خلال التحكم الإبداعي والمحدد بخبرة النضالات، لتوضيح علاقة الحزب بالمنظمات النقابية العمالية، و منظمات العاملين الأخرى، و منظمات العاملين لحسابهم الخاص في المدينة و الريف و منظمات الشباب والنساء. إن المشكلة تزداد تعقيداً أكثر في ظروف الأزمة وإعادة تنظيم الحركة، و الترويج للتحالف الاجتماعي، في ظروف ينبغي بها توجيه النضال العمالي-الشعبي بنحو موضوعي نحو الاشتراكية، بينما يشكل التراجع ثقلاً معطلاً.

لا يبدو أن الجوانب التي عالجناها في المؤتمرات السابقة، ومؤخراً في المؤتمر اﻟ20، قد تم استيعابها في الحزب، و ذلك بالضبط لأن رصد القرارات والنتائج لا يجري تحت ضوء معالجاتنا، بعد نضال ما أو خلال التحكم الجاري أثناء تطوير المبادرة إلى نشاط.

و حتى اليوم، يبدو أن بعض الأعضاء والكوادر يخلطون الاتجاه نحو تسييس الحركة، عبر تسطيح الفروقات بين الحزب و النقابة ذات الاتجاه الطبقي. يتحدث البعض كما لو أن جبهة النضال العمالي "بامِه" هي المرشد الأيديولوجي السياسي للحركة العمالية. و بهذا الأسلوب و بالتأكيد عن غير قصد،  تجري الاستعاضة عن الحزب بدلاً من قيام عملية التجذير في اتجاه طبقي. و يقوم العديد من الأعضاء والكوادر بتسطيح الاختلافات الطبيعية الموجودة بين النقابات العمالية، أو لجنة النضال حول مشكلة معينة، أو الجمعية النسائية ، أو جمعيات أولياء أمور التلاميذ. إن كل هذا يعكس جوانب ضعف العمل الارشادي في الحزب و هي التي تتفاقم في المستويات الأدنى. و في كثير من الأحيان لا يُنظر إلى هذه الآراء على أنها خاطئة، و أنها تلحق الضرر وتصعِّب من عملنا. ينبغي أن نتغلب في هيئات الحزب، في المنظمات القاعدية، و ما يقابلها في الشبيبة الشيوعية، على التردد في تقديم إجابات رفاقية، ليس فقط تجاه وجهات نظر تميل بوضوح إلى الانتهازية أو  تتأثر بها، ولكن أيضاً على آراء معبرة عن جهل و التباس.

لقد جمعت  خبرة كافية في الحركة الآن. لقد عُمِل عليها مثلاً بمناسبة الأجسام المنعقدة على المستوى الوطني للعمل في صفوف العاملين لحسابهم الخاص في المدينة و صفوف المزارعين وخبرة في كيفية العمل مع التجمعات الجذرية، وكيفية تكييف عملنا مع التطورات الجديدة والخبرة المكتسبة، و كيفية العمل مع القوى المُضلَّلة سياسياً، وكيف نتعامل مع المسائل عندما لا نمتلك الأغلبية المطلقة أو وقت ولوج جماعي لقوى جديدة عديمة الخبرة في الصراع في ظل تفاقم المشاكل.

على الرغم من تحديدنا بصواب لبعض التصورات القائمة في مسألة الترويج للتحالف الاجتماعي في اتجاه مناهض للرأسمالية و الاحتكارات، لا تزال هناك مشاكل في الممارسة. حيث ليس النقاش جوهرياً لتخطيط تحركات مشتركة ��"بامِه" ومنظمات المزارعين و العاملين لحسابهم الخاص و جبهة النضال الطلابي و الاتحاد النسائي اليوناني، بنحو يعمق العمل المشترك ليمتلك النضال نتائج أكبر.

 

34. فليؤمَّن في إطار الوظيفة الجماعية الوقت والمكان اللازمين للكوادر للمعالجة والمشاركة في النقاش بنحو متكامل داخل الهيئات الإرشادية، و المجموعات الحزبية، و المنظمات القاعدية من أجل معالجة الضعف الموجود في معالجة أطر الصراع، و المطالب مع العمق الأيديولوجي المطلوب، وفهم معايير اختيار المطالب، و العمل على خط حشد القوى، ولكن أيضاً على مسائل متعلقة ببنية الحركة النقابية.

هناك عدد من الكوادر المكلفة في العمل النقابي، ضمن الهيئات اﻹرشادية على الرغم من كونها مكافحة، غالباً ما تستعد بنحو أقل للمساهمة في تعميم الخبرة من خوض الصراع الطبقي و مساره. إنها مشكلة يجب مواجهتها بمحو عملي وحاسم، لأننا متواجدون في فترة انتقال إلى جيل من النقابيين الذين، يحتاجون من أجل التجاوب مع الظروف الحالية للعمل النقابي، إلى اكتساب وتطوير سمات متعددة اﻷوجه، لتطوير إجمالي لقدرة الشيوعيين و الشيوعيات على أن يكونوا منظمين للجماهير، راسخين في مواقع العمل.

إنها متأخرون بشكل رئيسي على مستوى المنظمات القاعدية واللجان القطاعية للحزب و الشبيبة الشيوعية، في ترقية كوادر من أعضاء للحزب إلى قادة شعبيين فعليين، لكل مسألة تشغل اﻷسر العمالية الشعبية، في موقع العمل أو الإقامة والدراسة. بدون هذا العامل، سيكون العمل الأيديولوجي والسياسي مجزءاً و "معلقاً". هناك حاجة إلى عناية خاصة اليوم من أجل تشكيل  كوادر و أعضاء و هيئات لن تعيد إنتاج المسلمات النظرية عموماً، دون التمكن من وضعها موضع التنفيذ، دون ربطها بالعمل الطليعي في المجال الذي ينشطون به، و في الحركة الجماهيرية و كل مجال. هذا و ليس من السهل قلب هذا الوضع بين عشية وضحاها، لكنه اتجاه إجباري و هو بحاجة إلى تدابير مترافقة من "أعلى" و "أسفل".

إننا لم نتخلص بعد من المشاكل في تشكيل و وظيفة المجموعات الحزبية، وخاصة في النقابات الأولية، في محتواها، و كيفية محاولتها تنفيذ قرارات الحزب بشأن مسؤولية الشيوعيين عن  وظيفة و توجه النقابات. حيث لا يزال يغيب تخطيط على مدى أطول في القطاع ومجال مسؤوليتها، لتحسين درجة التنظيم، ودراسة تدخل الخصم، و وظيفة النقابة، وماهية القضايا التي تفتحها، وما هو الإطار الذي نعالجه، و ماهية أهدافنا لتوسيع الطليعة، و الهياكل ضمن الحركة، و نشر القوى المطلوب. و غالباً ما يجري خلال تخطيط العمل تداخل لاجتماعات مجلس الإدارة، ولا يتم بسط النشاط، ويكون النشاط بشكل حملات أمام محطات معينة. و في المجموعات الحزبية للنقابات الثانوية (الاتحادات و المراكز العمالية) تجري نقاشات عامة للغاية حول الوضع، مع خبرة عامة متعبة و غير ناجعة.