روابط المواقع القديمة للحزب
دور أقسام اللجنة المركزية
24.محددة هي ضرورة وجود أركان مساعِدة و هي مقبولة و مسجلة في قرارات المؤتمرات و في غيرها من قرارات اللجنة المركزية، ومع ذلك فإن تدابير التنفيذ مجزأة، والتقدم الملحوظ غير مستقر، و لا تزال النتائج محدودة. ويرجع ذلك بنحو رئيسي، إلى ضعف وتجزئة المساعدة الممنوحة من الهيئات التوجيهية الأعلى نحو اللجان المساعِدة في الهيئات الأدنى. فلكي تستجيب اللجنة المساعِدة، فهي تحتاج إلى مساعدة مستمرة و جوهرية من جانب اﻹرشاد.
هناك حاجة إلى توظيف أكثر انتباهاً لأقسام اللجنة المركزية، بنحو يمكِّن الجمع بين المزاج والقدرة على العمل الدراسي مع الفولذة الشيوعية، والتي يتمثل عنصر لها أيضاً في الموقف الطليعي في الواجبات الأشمل والعملية للمنظمة القاعدية الحزبية و الشبيبية، و في اﻹهتمام الرفاقي بكل المشاكل التي تشغل كل رفيق و رفيقة، و ما شاكلها.
و بالتأكيد، فإن كل ما سبق يتعلق و إلى حد كبير، أيضاً بالعلاقة بين الحزب و الشبيبة الشيوعية، و العلاقة بين أقسام اللجنة المركزية و المجالس القطاعية و المنظمات القاعدية الشبيبية الطلابية، و بذات القدر فيما يتعلق بمحتوى الدراسات، و الصراع مع الأيديولوجية البرجوازية التي تُنشر عبر الموضوع العلمي. و بنحو مماثل فيما يتعلق بالتعليم الثانوي.
و يجب أيضاً، زيادة الاهتمام باﻷقسام المعنية بمحتوى التعليم في المرحلة الابتدائية، من أجل مسائل التعليم وكذلك البنى التحتية في التعليم، وظروف التعليم والصحة والتغذية الصحية والتنظيم الخلاق والاستفادة من وقت فراغ الأطفال وما إلى ذلك. و إجمالاً لزيادة المسؤولية من أجل مشاكل المنظمات القاعدية للتلاميذ و لتنظيم المساعدة المقابلة لها بنحو خاص.
25. إن التوظيف الإجمالي الجيد لكوادر أقسام اللجنة المركزية يهيئ المقدمات لمنح أكثر مساعدة أكثر جوهرية لمنظمات المناطق و للمجلس المركزي للشبيبة الشيوعية.
يجب قيام خطوات أكثر حسما في هذا الاتجاه. و على وجه الخصوص، فيما يتعلق بأقسام اللجنة المركزية، هناك حاجة إلى تكليف كادر أفضل إجمالاً. و تتمثل مسألة حاسمة الآن في كل قسم، اعتماداً على موضوعه، في أن يجمع تكليف الكوادر بين القدرة الدراسية و الخبرة في الحركة، نظراً لأن العديد من الأقسام مسؤولة عن إرشاد مجموعات حزبية مركزية بنحو في منظمات جماهيرية. هذا و تحتاج المجموعات الحزبية المركزية إلى توظيف مماثل و تجديد، و بنحو رئيسي للحركة النقابية العمالية، التي تضطلع بمسؤولية متزايدة على الصعيد الوطني.
تراكم خلال هذه السنوات الأربع، الكثير من الخبرة الإيجابية من أقسام التي جمعت العمل على هذا النحو. و هكذا فقط بالإمكان تحسين القدرة على الاستجابة بنجاح مع الصراع الأيديولوجي السياسي الجاري داخل الحركة، ومعالجة مطالب الصراع.
لقد حددنا الحاجة إلى تعاون أفضل وأكثر جوهرية للأقسام. حيث تم إنجاز خطى ما منذ المؤتمر السابق، دون أن نستطيع تقييم أن هذا التعاون هو مكتسب و مستقر. وتحت مسؤولية أعضاء المكتب السياسي تم تحسين التعاون بينها وكذلك بين مسؤولي الأقسام، وتحسن التعاون عِبر ملاحظات في إعداد المنشورات المتعلقة بقضايا تنسيق الحركات. ومع ذلك، فإن هذا لم يتمظهر بعد في برمجة و تخطيط مشتركين و هو ما يتطلب قيام اجتماعات منظمة تنظيماً جيداً للأقسام، وخاصة لتلك الممثلة في المجموعات المشتركة. هناك حاجة إلى تعاون أكبر بين الأقسام من أجل قيام إعداد و تدخل لعقد اجتماعات مشتركة لمجالس إدارة المنظمات التي نكافح فيها من أجل تحقيق العمل المشترك، و من أجل إنجاز خطى في التحالف الاجتماعي. هناك أيضاً حاجة إلى تعاون أكثر استقراراً بين الأقسام حول المسائل المتعلقة بإعادة إنتاج قوة العمل ونوعية حياة الطبقة العاملة والقوى الشعبية.
وقد ينعكس هذا التحسن في علاقة الأقسام باللجان المنطقية، ولكن أيضاً في زيادة الاهتمام الإرشادي وزيادة انشغال أمناء المنطقيات أنفسهم في موضوع الأقسام و التعاون معها. حيث هناك سلفاً خبرة إيجابية وسلبية في كل هذا من أقسام معينة.
هناك حاجة ماسة إلى تعزيز الأعمال الدراسية لأقسام، كالقسم النقابي العمالي، و قسم الصحة – الرعاية الاجتماعية، و غيرها. يجب معالجة نقص المسؤولين المقابلين أو الأقسام و مجموعات العمل، كما هو الحال بالنسبة لمواضيع التاريخ في المناطق والمدن الكبيرة ذات المؤسسات الجامعية.
26. و اعتباراً من الآن، يجب أن يبدأ من الأعلى، من المكتب السياسي و أمانة اللجنة المركزية التخطيط للتوظيف في أقسام اللجنة المركزية، و في المجموعات الحزبية المركزية للمنظمات الجماهيرية والهيئات وصولاً حتى مكاتب المنظمات القطاعية، لتحقيق أفضل نشر ممكن للقوى، مع احتساب مترابط لضرورة التفصيل و الانشغال المتعدد الأوجه و الخلفية الأيديولوجية، ولكن أيضاً مع الحاجة إلى اكتساب الخبرة التنظيمية و خبرة من الحركة، و الفولذة الشيوعية، و الظروف الموضوعية المختلفة التي يتشكل ضمنها عنصر التربية الشيوعية المتعدد الأوجه، و مزاج العطاء كما و المساعدة لرفاق لديهم موضوعياً مشاكل في وقتهم، و تجاه خاصة الأمهات.
يمكن أن تبدأ ترقية الكوادر من الأسفل، لكن تخطيط تطوير الكوادر وكذلك عملية نشرها، تتم بنحو أساسي من الأعلى.